-
لأنها "قطعة من الروح".. العفرينيون يدفعون حيواتهم ثمناً لبيوتهم وأرزاقهم
لا تزال الميليشيات السورية المسلحة المعروفة بمسمى "الجيش الوطني السوري" والتابعة لأنقرة، تمارس شتى أنواع الانتهاكات في منطقة عفرين ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا، منذ أن احتلها قبل أربع سنوات.
حيث تستولي بالقوة وبالتهديد على منازل وممتلكات الكورد في المدينة وقراها، بالرغم من تواجد البعض من مالكيها ضمن المنطقة، مهددةً كل من يحاول استعادة أملاكه، حيث تستولي المليشيات على المنازل والمنشآت، وتحولها لنقاط عسكرية وأمنية، رافضةً تسليمها لمالكيها، بحجة أنها مواقع عسكرية.
في السياق، فقد المواطن المسن "سامي كور أحمد" البالغ من العمر 64 عاماً، حياته في إحدى مستشفيات الداخل التركي، بعد رحلة علاج استمرت لعدة شهور، نتيجة اصابته بمرض أصيب به نتيجة القهر والحزن الذي كان يتعرض له وفق مقربين منه، بعد استيلاء ميليشيا "جيش النخبة" بالقوة والتهديد على منزله (وهي فيلا)، وتحويلها لمقر أمني يتبع لها، ورفض تسليمها لمالكها رغم تواجده بالقرية منذ استيلاءهم على الفيلا.
اقرأ أيضاً: آثار عفرين.. مليشيات أنقرة تواصل تشويه حقائق التاريخ وسرقتها
وينحدر المواطن سامي من قرية ميدانكي التابعة لناحية شران بريف عفرين الشرقي، وقد حاول وعلى مدار الأربع سنوات الفائتة، استعادة منزله إلا إنه لم يلق أذناً صاغية، واضطر للسكن برفقة عائلة شقيقه في منزل مجاور لمنزله، مما زاد من سوء وضعه الصحي يوماً بعد يوم، إلى أن تأزمت حالته الصحية، ونقل على إثرها للمشافي التركية لتلقي العلاج، لكن ذلك لم يجدي نفعاً، وفقد حياته قبل تمكنه من استعادة منزله.
ومن الحوادث المشابهة، فقدان المواطن رضوان عبدالرحيم من سكان قرية كوندي مازن حياته بعد تعرضه لعملية قتل متعمدة العام الفائت، و إلقاء جثته بين حقول زيتون يملكها في قرية داركيره أثناء حراثته لأرضه.
واتجهت حينها، أصابع الاتهام للمدعو "معتز" وهوي أحد متزعمي ميليشيا "فرقة الحمزة"، والذي كان يستولي بالقوة على منزل المواطن رضوان، محولاً إياه لمقر خاص به وبعناصره، وذلك بعد تمكنه من استعادة منزله في القرية وعدم السماح لهم بسرقة محتويات المنزل، ليتعرض بعد فترة وجيزة لعملية قتل متعمدة، دون الكشف عن هوية مرتكبي الجريمة حتى الآن.
كما استولت الاستخبارات التركية بعد احتلالها لمدينة عفرين، على مدرسة أزهار عفرين الخاصة، التي تعود ملكيتها لشقيق المواطن رضوان عبد الرحيم المعروف باسم عبدو رحيم، وحولتها لمدرسة تدريب خاصة بالاستخبارات التركية، ورفضت تسليمها لمالكها بالرغم من محاولاته استعادتها، لإعادة افتتاحها كمدرسة خاصة، إذ تستخدمها الاستخبارات التركية إلى الآن، كمدرسة للشرطة، وتحيطها بسور عالي.
في سياق منفصل، تمكن الدكتور رياض ملا صاحب مطعم جبل هاوار ومدرسة الأصدقاء الخاصة في مدرسة عفرين، من استعادة المطعم والمدرسة وذلك بعد استيلاء ذوي المسلحين المستقدمين لمدينة عفرين، عليهما.
حيث كان قد تم تحويل المدرسة لمشفى خاص يحمل اسم "مشفى المنار"، بجانب تحويل اسم المطعم إلى مطعم التراس، خلال فترة اختطاف الدكتور رياض ملا، التي استمرت قرابة ثلاثة سنوات، بتهمة عمله مدرساً في "جامعة عفرين"، خلال فترة حكم الإدارة الذاتية سابقاً.
وبحسب مصادر مقربة من الدكتور رياض، فقد أكدت لـ ليفانت نيوز، أنه وبعد خروجه من السجن، أكد أنه سوف يقوم باستعادة ممتلكاته التي سلبت منه، ليتمكن بالفعل من استعادتها، وإخراج كادر مشفى المنار من مدرسته، لإعادة ترميمها وافتتاحها مجدداً، بجانب إعادة تسمية مطعمه باسم "مطعم جبل هاوار"، كما كان سابقاً.
ليفانت-خاص
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!